شهادات مروعة لأشخاص عاشوا تجربة السجون السورية بالمقالات السياسة
لقد شهدت سوريا الحرب الاهليه منذ سنوات دخلت عامها الحادي عشر وما سبقها العاشر عاشت سوريا الكثير من الانتهاكات لحقوق الانسان في مختلف الاطراف المتصارعه فيها في الانتفاضه التي بدات سلميه في سوريا بوجه حكم الرئيس الدكتاتوري السوري حافظ الاسد سرعه ما واجهت قمعا شديد القسوه من القوه الامنيه التابعه لها وتحولت الى صراع مسلح كبير وفي نهايه المطاف انتهت الي خربان تدخلت فيها الاطراف الدوليه وهي اطراف عديده يدعمني اطراف النزاع وخلفت اكثر من 380 الف قتيل ومدن وبلدات مدمره و احلام وطموحات مدمرة
المراقبون يروا ان القمع الذي ووجهت به الانتفاضه السلميه وما عاصفه المعتقلون في السجون السوريه من انتهاكات لحقوق الانسان و تعذيب لا يحتمله اي بشري كان له اثر كبير في تحول الكثير من الناشطين فيها من نشاطات سلميه الى نشاطات مسلحة
وبل اونة الاخيره العديد من الجماعات الحقوقيه الدوليه السوريه تعمل على توثيق هذه الانتهاكات والبحث عن مصير مايزيد عنه 500 الف معتقل و مفقود في اقبيه سجون سوريا
الشاب محمد الفارس والذي يزيد عمره عن الثلاثه والثلاثين عاما لقد تحدث عن تجربته قائلا :
ولد محمد في مدينه حلب عندما كان عمره 18 عاما والتحق بدائره المخابرات العامه جزء من اداء الخدمه العسكريه الالزاميه في سوريا
وقد ارسله الى دمشق ضمن فرقه مكافحه الاحتجاجات السلميه التي اندلعت في درعا في اعقاب اعتقال 15 شابا وتعذيبهم من قبل رجال الامن ويضيف محمد قائلا أنه تمكن من دفع رشوة لتجنب هذه المهمه
ولقد طلب نقله الى قسم اخر لانه كان يرغب في تجنب الصراع تعيين مرافقا لرئيس بلديه دمشق بشر الصبان ولكن في هذه الاثناء لقد شاهد اشياء فضيعه وحشيه اثناء عمله على سبيل المثال لا الحصر عندما كان عناصر المخابرات تذهب لاعتقال شخص ما وفي حال انهم لم يعثروا عليه يمكن ان يسيئوا الى الفتيات المراهقات او اي شخص ضمن العائله قد يشتبهون به حتى
اين حقوق الانسان في سوريا الان,

و لهذه الاسباب الشاب محمد باعطاء المقاتلين في المعارضه السوريه المعلومات التي تفيدهم مثل ارسال اسماء المعتقلين اللذين اعتقلوا
وبعض اسماء رجال السلطه الذين رفضوا اطلاق النار على المتظاهرين والذين للاسف اعتقلوا لهذا السبب وبعضهم تيتمت اولادهم
وهنا بدا النظام السوري بحمله اعتقالات لناشطين في احدى ضواحي دمشق بسبب مشاركتهم حتى بالمظاهرات السلميه نعم اختفى العديد منهم و بعد شهرين اتت امهات هؤلاء المفقودين للاستفسار من البلديه بشكل مباشر ولكن ماذا كانت تفعل هذه البلديه لقد اساءت الى الامهات بشكل كبير و تعرضوا للضرب جميعا بحسب ما قال محمد لم يستطع السيطره على اعصابه ووجه سلاحه نحو الشرطة وصرخ في وجههم متحدث بغضب عن خيانه النظام ورئيس للشعب السوري
ولقد ظن محمد بانه يستطيع حث الجيش الحر على اختطافه من ما قد يحميه من بطش النظام السوري وهنا وصل محمد الى حلب والتقى بالمعارضه ولكنهم كان مرتابين منه بعض الشيء لانه كان يعمل في المخابرات العسكريه ولقد طلبت منه المعارضه ان يذهب الى تركيا والانتظار بضعه اشهر ولكن لم يكن يرغب في الذهب اراد ان يبقى معهم في جبل الزاويه في ادلب و بعد شهر تلقى مكالمه هاتفيه من ضابط في المخابرات العسكريه يطلب منه تسليم نفسه وكان لابد ان يفعل ذلك والا كالعاده عائلته سوف تدفع الثمن
الرحلة الى الجحيم
لقد تحدث محمد عن ما تعرض له في السجون قائلا عند وصوله الى مكتب الامن حيث كان يعمل سابقا قيدوه وبدا احد العناصر يلكمه في وجهه مرددا كلمه خائن نعم لقد كانوا غاضبين جدا منه لانه كان مرافق لرئيس البلديه وصادروا جميع اجهزه الكترونيه و هواتف هي ايضا لمعرفه الاتصالات التي اجراها والجهات التي تواصلت معها ثم انتقل الى محمد الى مكتبه اخر وتعرض للضرب المبرح هناك اثناء استجوابه لمده 20 يوم حتى كان يغيب عن الوعي في بعض الاوقات في نهايه هذه الرحله سجن محمد لمده سبعه سنوات و سبعه اشهر من اصل ثلاثه عشر عام وكانت تهمة محمد الرئيسيه هي شغل نظام والكشف عن معلومات للجهات المعارضه بعد بضعه اشهر من الاعتقال نقل محمد الى سجن في صيدنايا ويسمى سجن صيدنايا العسكري ذو الصيت السيئ فكانت هذه بمثابه رحله الى الجحيم كانت الزنزانه التي نقل اليها محمد تسع الى شخصا ولكن كان يوجد اكثر من ثمانيه اشخاص مع مرحاض بقياس غرفة لايتجاوز ال 170 سنتيمتر
يتحدث محمد قائلا انه بقي هناك عاري تماما هو وجميع الاشخاص لمدة 50 يوما لقد كان مجبر هو وباقي المعتقلين الجلوس فوق بعضهم بسبب ضيق المساحة ثم اثبت اقدامهم في ثقوب في جدار الزنزانه كم يتعرض للضرب بشكل يومي وكان السجانون ساديون بشكل كبير لقد تم اغتصاب فتيان في سن الخامسه عشر و السادسه عشر أمام أعين محمد بدون شفقة أو رحمة
اقرأ المزيد من المصدر الرئيسي لهذا المقال
تم تحرير وتعديل المقال من قبل Firas Al-refai Team